gravatar

اللحظات الأخيرة في حياة القذافي وابنه المعتصم

بعد ساعات على مقتل العقيد الليبي معمر القذافي ونجله المعتصم على أيدي الثوار، بدأت الفيديوهات تنتشر بصورة كبيرة على الإنترنت لاعتقالهما، وكيف قضيا اللحظات الأخيرة من حياتيهما.
وأظهرت هذه الفيديوهات القذافي وهو مضرج بدمائه يتوسل طلبا للرحمة بعد إلقاء القبض عليه، وهو يصرخ بصوت عال مناشدا معتقليه: «ارحموني.. ارحموني.. ألا تعرفون معنى الرحمة؟!»، كما أظهرت اللقطات أحد الثوار وهو يصيح في فرحة واصفاً إياه بـ «الكلب»، وآخرين يسخرون من «صلعته» بعد سقوط «الباروكة» من عليها ومن تسريحته الغريبة، ثم يحيط به المقاتلون المناهضون له.. وتظهر اللقطات القذافي وهو يجر إلى داخل صندوق سيارة ويجر على الأرض من شعره، وصرخ البعض مطالبين بإبقائه حيا، ثم يأتي فيديو آخر يظهر القذافي قتيلا.



وعلى نفس النمط أظهرت لنا صور المعتصم ابنه بعد اعتقاله وهو جالس في هدوء كأنه لا ينتظر الموت على يد معتقليه ويشرب الماء والسيجارة وجالس في استرخاء. من جانبها طلبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة امس تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي الخميس. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحافيين انه «فيما يتعلق بمقتل القذافي أمس (الخميس) فان الملابسات لاتزال غير واضحة. نعتبر ان إجراء تحقيق هو أمر ضروري».

واضاف «لابد من اجراء تحقيق شفاف بالنظر الى ما شاهدناه (الخميس)». وأكد ان «شريطي الفيديو» اللذين تم بثهما عن القذافي «الأول وهو على قيد الحياة، والثاني وهو مقتول.. مقلقان للغاية». لكن المتحدث لم يوضح من هي الجهة التي يتعين عليها إجراء هذا التحقيق، مذكرا بالمقابل بأن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كلف هذا العام لجنة خبراء التحقيق في اعمال العنف في ليبيا.

وفي التفاصيل فإن تصوير ما قد يكون الساعات الأخيرة في حياة الزعيم الليبي المخلوع قدم بعض المؤشرات على ما حدث، وتوضح لقطات فيديو صورها أحد المارة وسط حشد وأذيعت لاحقا على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم أن القذافي كان لايزال حيا عند القبض عليه قرب سرت وتظهر اللقطات القذافي وهو يجر من داخل صندوق سيارة ويجر على الأرض من شعره، وصرخ البعض مطالبين بإبقائه حيا، ثم دوت أعيرة نارية، وابتعدت الكاميرا.
وقال مصدر كبير في المجلس الوطني الانتقالي إن القذافي اعتقل حيا ثم ضربوه وقتلوه وهم ينقلونه، وأضاف المصدر أن القذافي ربما كان يقاوم، وكان المجلس الانتقالي قال إن القذافي قتل حين اندلعت معركة بالأسلحة النارية بعد القبض عليه بين مؤيديه ومقاتلي الحكومة وهو ما يتعارض بشكل واضح مع الأحداث التي صورها الفيديو، وتوفي القذافي برصاصة أحدثت جرحا في رأسه، وقال المجلس إنه لم تصدر أوامر بقتله.

وقبيل صلاة الفجر أمس الأول خرج القذافي ـ الذي كان يحيط به بضع عشرات من حرسه الخاص الموالين له يرافقه قائد جيشه الذي لم يعد له وجود أبو بكر يونس جبر ـ من حصار سرت المستمر منذ شهرين وشقت المجموعة طريقها في اتجاه الغرب لكنهم لم يبتعدوا كثيرا.

وقالت فرنسا إن طائراتها قصفت موكب مركبات عسكرية كان يقل القذافي قرب سرت في حوالي الساعة 8.30 صباحا (6.30 بتوقيت غرينتش).

ووقفت 15 شاحنة صغيرة مركب عليها مدافع آلية محترقة ومحطمة تتصاعد منها أدخنة بجوار محطة كهرباء فرعية تبعد نحو 20 مترا عن الطريق الرئيسي الذي يقع على بعد ميلين الى الغرب من سرت.

وكان من الواضح أنهم ضربوا بقوة تفوق كثيرا أي شيء في حوزة الجيش المتنافر الذي قام المعارضون السابقون بجمعه أثناء الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر للإطاحة بالزعيم الذي كان يخشى بأسه، لكن لم تكن هناك حفرة نجمت عن انفجار قنبلة تشير إلى ان الضربة ربما نفذتها طائرة هليكوبتر حربية أو ان طائرة مقاتلة أطلقت مدافعها على القافلة، وداخل الشاحنات كانت رفات السائقين التي تفحمت والركاب الذين قتلوا على الفور في الضربة مازالت على المقاعد، وبعض الجثث الأخرى رقدت وقد بترت أجزاء منها وأصبحت مقلوبة على العشب، ويوجد نحو 50 جثة بصفة إجمالية، والقذافي نفسه وحفنة من رجاله نجوا من الموت وفروا فيما يبدو وسط مجموعة أشجار نحو الطريق الرئيسي واختبأوا في أنبوبي صرف لكن مجموعة من مقاتلي الحكومة كانت تسير على دربهم في نفس الاتجاه.

وقال سالم بكير بينما كان يحتفي به بعض رفاقه بالقرب من الطريق «في البداية أطلقنا النار عليهم من مدافع مضادة للطائرات لكنها لم تكن مجدية»، وأضاف «ثم توجهنا إليهم سيرا على الأقدام».

وقال لـ «رويترز» ان «أحد رجال القذافي جاء وهو يلوح ببندقيته في الهواء ويصرخ مستسلما لكن ما ان رأى وجهي حتى بدأ يطلق النار علي»، وقال بكير «ثم اعتقد ان القذافي لابد أنه أمرهم بأن يتوقفو «سيدي هنا سيدي هنا» معمر القذافي هنا وهو جريح». وأضاف بكير «توجهنا إلى هناك وأخرجنا القذافي، كان يقول «ما الخطب، ما الخطب، ما الذي يحدث؟ ثم أخذناه ووضعناه في السيارة».

وقال بكير انه في وقت القبض عليهم كان القذافي جريحا بالفعل بأعيرة نارية في الساق والظهر، وأكد مقاتلون حكوميون آخرون ذكروا انهم شاركوا في القبض على القذافي في تصريحات منفصلة رواية بكير للأحداث لكن أحدهم قال ان الرجل الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما ضرب بالرصاص وجرح في اللحظة الأخيرة بواسطة أحد رجاله. وقال عمران جمعة شوان «أحد حراس معمر القذافي ضربه بالرصاص في صدره»، وكانت هناك روايات أخرى للأحداث، وقال عبد المجيد مليجتا احد مسؤولي المجلس الانتقالي لـ «رويترز» ان القذافي حوصر في النهاية في مجمع في سرت بعد ساعات من القتال وجرح في معركة بالأسلحة النارية مع قوات المجلس، وقال ان القذافي اخذ يردد «ماذا يجري؟ ماذا تريدون؟ وقاوم حينما أمسك به مقاتلو المجلس الانتقالي، وأضاف ان القذافي مات متأثرا بجراحه أثناء نقله في سيارة إسعاف».

وقال «كان ينزف من بطنه واستغرق نقله وقتا طويلا ونزف حتى الموت في سيارة الاسعاف»، وروى مسؤول آخر في المجلس الانتقالي طلب الا ينشر اسمه رواية أخرى لوفاة القذافي، وقال «انهم (مقاتلي المجلس الانتقالي) ضربوه بشدة ثم قتلوه، هذه حرب».

وأظهرت التسجيلات المصورة القذافي وهو يترنح جريحا لكنه كان مازال على قيد الحياة ويلوح بيده أثناء جره من شاحنة بواسطة حشد من جنود الحكومة الغاضبين الذين كانوا يوجهون اليه الضربات ويجذبونه من شعره.

من جانبه أكد حمزة الشيباني المسؤول باللجنة الإعلامية لثورة 17 فبراير بمدينة «ودان» لـ «الشرق الأوسط» ان الثوار عثروا على القذافي ملقى في مجرى للمياه وانحسرت عن رأسه باروكة الشعر المستعار، مشيرا إلى ان القذافي كان أصلع وان الكثيرين لا يعرفون ذلك وبعدها قتل على أيدي الثوار

من جانبه أكد منصور الضو، آمر الحرس الشعبي الخاص بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ان القذافي لم يكن خائفا ولم يكن مسؤولا ايضا عن ادارة العمليات العسكرية، ولكن كان يتولاها نجله المعتصم الذي قتل ايضا، وبدأ الضو الذي وقع في الاسر، حديثه لمراسل «العربية» احمد بجاتو في مقابلة خاصة، منذ لحظة سقوط طرابلس وخروج أركان النظام منها، قائلا: «انه بعد سقوط طرابلس ذهبت الى سرت ووجدت القذافي هناك ايضا».واشار الضو الى انه في البداية كان هناك مؤيدون للقذافي ومدافعون عنه في المدينة، ولكن مع الاشتباكات، والحصار بدأت العائلات في النزوح عن المدينة، مشيرا الى ان القذافي وانصاره سمحوا للعائلات بالخروج من المدينة، كما سمحوا بدخول الامدادات اليها.


واكد ان القذافي لم تكن له علاقة بإدارة المعارك، وان من كان يتولى تلك المهمة هو المعتصم القذافي، ونفى وجود سراديب او انفاق او خنادق في سرت، موضحا ان القذافي وانصاره كانوا يقيمون في بيوت عادية في المدينة، وكانوا يبدلون أماكن اقامتهم من وقت لآخر.

وكشف ان الوضع ساء بشكل كبير في الايام الاخيرة مع حصار وقصف الحي الثاني في سرت، والذي كانت تقيم فيه المجموعة، وهو ما دفع بهم لمحاولة مغادرة الحي باتجاه منطقة جارف.

وشدد الضو، الذي انكر اتهامات ومعلومات عن مقتل اكثر من 50 ألف ليبي منذ بداية الثورة، على ان العقيد الراحل كان متوترا بحكم التطورات، لكنه لم يكن ابدا خائفا، وانه ـ حسب قوله ـ كان لديه عشم كبير في الليبيين لحقن الدماء، لكن للاسف لم تحقن الدماء ومات كثيرون من كل الاطراف.


وعن اللحظات التي سبقت مقتل القذافي مباشرة، قال: «قررنا الخروج بعد ان اصبحت المنطقة غير آمنة وكانت قوات الثوار تحاصر الحي بالكامل»، واوضح انه «حدثت اشتباكات عنيفة اثناء محاولة الخروج الى جارف، وبعد التحرك قليلا طوقنا الثوار مرة اخرى، وشنوا غارات دمرت الآليات والمركبات التي كانت بحوزتنا، فاضطررنا للترجل والسير في مجموعات، كل مجموعة على حدة».


وقال انه كان مع مجموعة تضم القذافي ووزير دفاعه السابق ابوبكر يونس وعددا محدودا من المقاتلين، وعجز الضو عن تحديد ما حدث قبل مقتل القذافي مباشرة، لانه كان مصابا في ظهره وغائبا عن الوعي.


«الحجاب» لم ينفع معمر القذافي لحظة مقتله

قال موقع «سي.ان.ان» ان ابرز ما كان بحوزة القذافي الحجاب او الرقية، التي كانت معدة لحمايته على ما يبدو او ابعاد العيون عنه وعن مخبئه.ويبدو ان هذا الحجاب او هذه الرقية التي ابرزها الثوار امام شاشة التلفزيون لم تنفعه بل عجلت بأجله.

وتذكرنا هذه الحكاية بما قام به يوسف شاكير، الاعلامي المفضل للقذافي، الذي كان يقدم برنامجا بعنوان «عشم وطن» على قناة الجماهيرية الفضائية الليبية.


ففي واحدة من الحلقات، قام وعلى الهواء مباشرة بممارسة طقس من طقوس الشعوذة، وذلك لينزل غضب العفاريت والجان على ثوار ليبيا ومن ورائهم قوات الناتو.


نقل عائشة القذافي إلى المستشفى

نقلت مصادر صحافية من الجزائر ان ابنة الزعيم الليبي عائشة القذافي قد تم نقلها الى احد المستشفيات عقب تأكيد نبأ مقتل والدها وشقيقها المعتصم.

أردني يهدد بالانتحار بسبب مقتل القذافي

فوجئ مواطنون يسكنون منطقة حي الحاووز في مدينة الزرقاء بقيام أحد المواطنين بالصعود الى أعلى الحاووز «خزان مياه» الذي يرتفع عن الأرض إلى أكثر من 30 مترا مهددا بالانتحار إذا لم يتم دفن العقيد القذافي في الأردن. وتشهد منطقة دوار الحاووز المحاذية لمستشفى الزرقاء الحكومي تواجدا أمنيا مكثفا وتجمهرا كبيرا للمواطنين، حيث أكد شاهد عيان ان المواطن يحمل في يده اليمنى سيف وفي يده اليسرى صورة للقذافي، حيث يعتقد انه من عشاق العقيد، فيما تشير المصادر الى ان المواطن قد يكون ارتكب هذه الفعلة على اثر بث صور لاعتقال ثم مقتل القذافي على القنوات الفضائية. وأفاد شهود عيان بأن الرجل قام بالهتاف ضد الدول العربية التي سمحت بمقتل الزعيم الليبي، وحاول رجال الأمن ثنيه عن محاولته، إلى ان تمكن أقاربه من إنزاله.
هل قتل الشاب أحمد الشيباني ابن الثمانية عشر ربيعاً القذافي بمسدسه؟

تناقلت وسائل إعلام عربية وعالمية صور شاب ليبي وهو محمول على الأعناق، ويحمل في يده مسدسا ذهبي اللون، قالوا انه قتل العقيد معمر القذافي، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية صورة شاب يحمل مسدسا ذهبيا قالوا ان اسمه احمد الشيباني، وهو شاب في مقتبل عمره، إذ لم يتجاوز الثامنة عشرة، وعرفته الوكالة بأنه قاتل القذافي.
وظهر الشيباني في الصورة وهو يحمل مسدسا مذهبا قيل انه كان بحوزة القذافي قبل مقتله، وحمل الشيباني على أكتاف الثوار.

ونشر الثوار فيديو للشيباني وهو يحمل المسدس الذهبي الذي كان بحوزة القذافي وسط فرحة عارمة بمقتل العقيد، وارتفعت أصوات الشباب حوله بالتكبير.. فهل قتل الشيباني القذافي بمسدسه؟