gravatar

العالم يحتفل اليوم بإتمام سبعة مليارات نسمة

رحب العالم بالمولودة الرمزية التي أتمت عدد سكان العالم اليوم سبعة مليارات نسمة بحضور مسؤولين كبار بالأمم المتحدة وجمع غفير من وسائل الإعلام الدولية.

وقد ولدت الطفلة دانيكا -والتي تعني نجم الصباح- في إحدى مستشفيات العاصمة الفلبينية مانيلا قبيل منتصف ليل الأحد بلحظات وسط ابتهاجات الأهل والأقارب.

وتوالت الهدايا على الطفلة وأبويها من كل حدب وصوب.

وكان من بين هذه الهدايا منحة دراسية لتعليمها ومبلغ من المال يستطيع به الأبوان إقامة مشروع صغير.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الطفلة لوريز ماي جيفارا كانت أيضا رمزا لبلوغ سكان العالم ستة مليارات نسمة عام 1999.

وكانت الأمم المتحدة قد عينت يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول يوم السبعة مليارات للفت الانتباه إلى تحديات نمو السكان.

ويأمل صندوق الأمم المتحدة للسكان -وهي الجهة المنظمة للحملة- زيادة الوعي بشأن الصحة الإنجابية وحقوق المرأة والفقر وعدم المساواة.

واحتفلت دول كثيرة في أنحاء العالم بهذه المناسبة بأنواع شتى من الفعاليات والرقص والغناء.

وفي تعليقها على هذا الحدث كتبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أنه رغم استحالة تحديد مكان ميلاد هذا المولود الرمزي بالضبط فإن علماء الإحصاء السكاني قد اختاروا هذا التاريخ ليكون معلما هاما في مرحلة من مراحل الحياة الإنسانية.

التحديات المقبلة

ورغم اختلاف المنهجية بين علماء الإحصاء السكاني فإنهم يتفقون على أن البشرية ما زالت على منحنى نمو شديد الانحدار والذي من المرجح أن يظل يرتفع خلال بقية القرن الحالي. وأفضل تقدير للأمم المتحدة هو أن عدد السكان سيتجاوز 9.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050 ويتجاوز عتبة 10.1 مليارات بنهاية القرن.

ويمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير إذا لم تستمر معدلات المواليد في الانخفاض كما حدث في منتصف القرن الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل النمو المتوقع في هذا القرن من المتوقع أن يحدث في الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، في حين أن مجموع السكان في أوروبا وأميركا الشمالية وغيرها من الدول الصناعية الغنية سيظل ثابتا نسبيا.

وببلوغ تعداد سكان العالم هذا العدد تبرز إلى السطح نقاشات ظلت تغلي على نار هادئة منذ زمن طويل عن النمو على كوكبنا المحدود، ما إن كان تزايد السكان أو تزايد الاستهلاك سيظل أكبر تحد بيئي؟ وما هي أفضل طريقة للمساعدة في انتشال مليار شخص من الفقر والبؤس؟ وما إن كان يجب على الحكومات أن توفر وسائل منع الحمل لأولئك الذين لا يقدرون عليها؟

أما مدير صندوق السكان الأممي فيرى أنه بدلا من طرح أسئلة مثل: هل نحن أكثر من اللازم؟ يجب علينا أن نسال بدلا من ذلك: ما الذي نستطيع فعله لجعل عالمنا أفضل؟ وأرخ التقرير الذي كتبه مدير الصندوق للفوارق بين الدول الغنية والفقيرة.

وقال إن الدول الفقيرة تواصل تقديم مستويات تعليم منخفضة ونسب عالية في حمل المراهقات والأمومة ووفيات الأطفال بسبب مضاعفات من الولادة.

ويرى أن الحاجة إلى تنظيم الأسرة في كثير من الدول النامية ما زالت أولوية كبيرة لأن تعداد السكان يفوق النمو الاقتصادي.

وفي المقابل استغل البعض هذه المناسبة للاحتفال بالنجاح الفذ للجنس البشري. إذ إن عدد السكان ينمو عندما يتجاوز المواليد الوفيات. وقالوا إن الوصول إلى سبعة مليارات نسمة كان لأن الناس يعيشون حياة أطول وعدد وفيات المواليد انخفض بسبب وجود إمدادات غذائية آمن وبسبب التقدم في مجال الصرف الصحي والطب.

ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤتمرا صحفيا اليوم للاحتفال بهذا التاريخ والتحدث عن التحديات المقبلة وخاصة كيفية الحد من الفقر والاستثمار في شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار شخص، ومساعدة الدول في تطوير طريقة مستدامة.